بنات محروم

البصل.. “ملك” العقاقير الطبيعية

2016-635991810336962633-696_608x403

يُعتبر البصل نوعاً من الخضار المليء بالعناصر المهمّة للصحّة، لا بل يملك أيضاً قدرة كبيرة على منافسة الأدوية. ما أبرز خصائصه، وهل لديه أية عيوب يجب الحذر منها؟
لا شكّ في أنّ البصل هو المركّب العطري الأساس الأكثر استخداماً في المطبخ عالميّاً. واللافت أنّه لا يتميّز بنكهته المركّزة فحسب، إنما أيضاً باحتوائه كميّة هائلة من الجُزيئات الواقية التي دفعت العلماء إلى تشبيهه بالدواء، شرط استهلاكه بكميات كافية.
تأثيره على القلب
أظهرت الأبحاث العلمية أنّ البصل يحمي القلب وكلّ جهازه. يساعد على خفض تراكم الصفائح الدموية، الذي ينتج عنه انسداد الشريان ما يشكّل خطراً كبيراً على الصحّة. كذلك، يملك البصل قدرة على تقليص مستويات الكولسترول السيّئ (LDL) والتريجليسريد في الدم اللذين يلتصقان في الشرايين.
تتّحد جُزيئات عديدة موجودة في البصل من أجل تأمين هذه الحماية، كمُضادات الأكسدة («Anthocyanins»، و«Flavonols»، و«Quercetin»)، ومركّبات الكبريت المسئولة عن إفراز الدموع عند تقشير البصل وتقطيعه.
علاقته بالسرطان
وبفضل المركّبات ذاتها المذكورة أعلاه، ومن المحتمل جداً أن يشاركها السلينيوم، ثبُت أنّ البصل يحمي من أنواع عدّة من السرطان، خصوصاً القولون، والمريء، والمعدة، والحنجرة، والبلعوم، والمبيض، والثدي، والبروستاتا
إنه يستطيع إمّا العمل على كبح عمليّة تحوّل الخلايا التي تؤدّي إلى السرطان، أو على خفض نموّ الخلايا السرطانية، أو الاثنين معاً. لم يتمّ التوصّل بعد إلى نتيجة مؤكّدة بهذا الشأن، لكنّ البحث مستمرّ.
خصائص متنوّعة
أثبتت الدراسات التي أُجريت على مرّ السنين أنّ البصل يساعد على محاربة العدوى والبكتيريا السيّئة، وخفض أعراض التهاب الشعب الهوائية ونزلات البرد، ووقف انتشار الخلايا السرطانية في مختلف أجزاء الجسم، وتقليص خطر جلطات الدم الذي يعزّز نوبات القلب وغيرها من مشكلات القلب.
يُذكر أنّ الأطباء اعتمدوا عليه منذ مئات الأعوام لتسهيل حركة الأمعاء، ومعالجة الإمساك، وأوجاع الرأس، وتساقط الشعر، ووصفوه لمعالجة ضعف الانتصاب عند الرجال ومشكلات الخصوبة عند النساء.
ما الكمية المطلوبة؟
لا يمكن الاستفادة من المنافع التي يقدّمها البصل من خلال شرائح قليلة يتمّ وضعها قبل طبخ اللحم. يجب استهلاكه بكمية كافية لا تقلّ عن مرّة أسبوعياً، والأفضل أن يبلغ المعدل مرّتين إلى ثلاث مرّات.
بمعنى آخر، يجب تناول طبق من البصل يراوح من 150 إلى 200 غ لكلّ شخص. لحسن الحظّ، إنّ تحقيق هذا الأمر سهل جداً، إذ يمكن تحضير حساء البصل، أو بصل محشو، أو صلصة بالبصل، أو سَلطة الخضار بالبصل…
نيّئ أو مطبوخ؟
انقسمت الآراء حول هذا الموضوع، بحيث توصّلت مجموعة دراسات إلى أنّ البصل النيّئ يملك نشاطاً مُضاداً لتراكم الصفائح الدموية أقلّ أهمّية، في حين أظهرت أبحاث أخرى أنّ طبخه في المياه يخفّض قدرته المضادة للأكسدة باستثناء إذا تمّ استهلاك المياه أيضاً كما هو الحال في طبق الحساء. في المقابل، إنّ خبزه في الفرن يرفع هذه الميزة.
لكن إذا كنتم تحبّون البصل وتستطيعون تحمّله جيداً، لا تحرموا جسمكم منه خصوصاً إذا كان نيّئاً، مثل إضافته إلى أطباقكم، أو مزجه مع أنواع أخرى من الخضار.
أبيض، أصفر، أو أحمر؟
هناك خيارات عدة للبصل مرتبطة وفق فصل السنة. خلال الربيع وكلّ أيام الصيف تجدون الأبيض، أما الأصفر فمتوافر طيلة السنة ويتمتّع بمذاق أقوى من الأبيض. في حين أنّ الأحمر الذي يكون الأغنى بمضادات الأكسدة فيكون مُتاحاً بداية الصيف ويكون مذاقه ناعماً ويتمّ هضمه بشكل جيّد وقد لقّبه العلماء بـ»ملك» سَلطات الخضار.
غير قابل للهضم؟
إنه الانتقاد الكبير الموجّه غالباً إلى البصل. تُترجم هذه الصعوبة بالهضم في النفخة، وخصوصاً في تنفّس وتجشؤ غير مُستحبّين. واللافت للنظر أنّ هذه الصعوبة في الهضم تحدث تحديداً مع البصل النيّئ، باستثناء الأحمر. أمّا عند طبخه، فإنه يمرّ بشكل جيّد معظم الوقت.
ويرجع هذا الأمر إلى مركّبات الكبريت الموجودة بنسبة عالية في البصل، والتي هي من جهة أخرى مفيدة جداً للصحّة. لسوء الحظ، إنّ الأشخاص الذين يعانون متلازمة القولون العصبي هم أيضاً أكثر حساسية على البصل.
صحيحٌ أنه يجب تفادي البصل خلال أوقات العمل، أو الاجتماعات، أو اللقاءات العاطفية، ولكن هذا يجب ألّا يمنعكم من إدخاله إلى أطباقكم متى أمكنكم ذلك.

The post البصل.. “ملك” العقاقير الطبيعية appeared first on بنات, رجيم, موضه وازياء, وصفات طبخ, امومة وطفولة, علاج الاطفال, رشاقه, مكياج, منال العالم, زواج,.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *