تتسرعين في قول كل ما تفكرين به ثم تندمين.. فما الحلّ؟

إن نسبة كبيرة من النساء تتمتع بعفوية شديدة تدفعهن الى القول والتعبير صراحة عن كل أفكارهن وأرائهن، من دون أي تفكير مسبق، ما قد يتسبب لهن بمشاكل كثيرة ويوقعهن في المتاعب.

وقد يكون هذا الموضوع خارج عن ارادة البعض خصوصاً أنه أمر عفوي بسيط يحدث بسرعة ويدفعك غالباً الى الندم والاعتذار من الاخرين، ما قد يوصلك الى حد خسارة صداقة البعض أو وضعك في صورة سيئة في محيطك المهني.

من هنا، عليك التعوّد على تغيير هذه العادة السيئة. فصحيح أن الأمر صعب لكنه ليس بمستحيل وبالتالي عليك محاولة العمل على تعديل شخصيتك وتحسينها بما يخدم مصلحتك المستقبلية.

فليس المطلوب منك، على الاطلاق، التصنع أمام الآخرين بل على العكس، فإن العفوية أمر جذاب خصوصاً للشريك الذي يعشق المرأة العفوية والتي تتصرف وفق طبيعتها شرط التنبه الى كل ما يخرج من فمها.

فعليك دائماً توخي الحذر، خصوصاً عندما تكونين منخرطة في محيط جديد أو غريب عن بيئتك السابقة، ولست محاطة بمجموعة اصدقائك، فمن الأفضل أن تضبطي نفسك قدر الإمكان والتفكير ملياً وبشكل دقيق بكل كلمة تريدين مشاركتها مع الآخرين بغية عدم جرح أي من الموجودين أو إعطاء صورة خاطئة عنك.

من هنا، يُنصح دائماً أن تستعملي صفة الإصغاء والاستماع جيداً الى مسار الحقيقة وانتظار الوقت المناسب لمشاركة أفكارك وأرائك، بعيداً عن التسرع في إعطائها في المكان والوقت غير المناسبين، لأن من شأن ذلك أن يؤذي صورتك الإجتماعية وبالتالي خسارتك لشبكة العلاقات الخاصة بك.

علماً، يا عزيزتي، انه يتوجب عليك الحذر من عدم الانجرار وراء الاستفزاز التي أنت عرضة له دائماً وفي كل الظروف، فلا يجوز أبداً الدخول في جدال فكري مع أي شخص خارج مجموعتك الإجتماعية أو دائرة الأصدقاء الخاصة بك.